الاخضر والاحمر
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الاخضر والاحمر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذه روايه للاديب الالكبير (غسان كنفاني) وقد اعجبتني كثيرا واتمنى ان تعجبكم كذلك
-1-
لميكن يظن لحظة واحدة انه قريب من الموت قرب انفه من الهواء ..لم يكن يظن ذلك قط ..كل الطريق كانت تعبق بحياة بكر كانها خلقت لتوها ،كان الله صنعها الان فحسب ليتنشقها ،وليتركها تغسل صدره كشلال من الريش..ايار يبرعم في جبينه وكفيه واضلاعه ويشمه فينهال الى صدره دوامات لا تنضب ولا تنثني.. كيف تريده ان يظن،لحظه واحده،انه قريب الى الموت قرب الهواء الى انفه؟ ولكنه كان قريبا منه دون ان يحسه او يشمه..لم تكن عنده مقدرة شم الموت كما كانت عنده قدرة شم الحياه..وقالو له مره ان هذا خطا مهلك،وان الحياه لا قيمة لها قط ان لم تكن دائما واقفه قبالة الموت..ولكنه لم يكن يبالي ..بينه وبين النظريات المتقعره مابين ايار والكفن..وبينه وبين الموت مابين تراب ايار والجفاف..
كان ماضياالى الزوج والولد وجدران اللحم والحب التي كانت دائما هناك،في ايار وفي غير ايار..التعريشه الخماسيه التي تتسلق باصابع ثابته جدار الدار فتصبغه بكل خضره البعث وتجعل منه شجره،فرع شجرهعريض يحضن الزوج والولدوجدران اللحم والحب..بينه وبين الموت ما بين الموت والحب،لم يكن يظن لحظة واحده ان بينه وبين الزوج والولد وجدران اللحم والحب لحظة موت واحدة،واقفه عند المنعطف مشهرة اظافرها العشره كانصال مشرعة بالانتظار..
لحظة موت احده ولكنها حاسمه زنهائيه..ولم يكن يعرف هو انها واقفه هناك بالانتظار كان بينه وبينها يقف ايار..
الا انه كان لا بد ان ير من ذلك المنعطف،ولمدى لحظة واحده فقط احس رجفة الترقب الرهيب،فباطا خطواته هنيهة واصاخ السمع،وحينما لمعت امام بصره الاظافر المشرعه لم يفكر الا بالنزال..
قديكون ذلك حدث منذ زمن سحيق..
سحيق كازل بلا قرار ..سحيق كالعدم او بذرة العبث،وراء مدى التذكر فوق مستوى التخمين ولكنه الان ودائما في صلب الاحساس ،ينز الدم كل لحظه ،ويخفق مرتجا مثل سمكه هلاميه علا الارتجاجيرجعها الى الموج الذي رماها فوق رمال الشاطئ..
النزال ما زال يذكر مقاطع مقطعه منه،ممزوجه بالوعي والغيبوبه:لقد انهالت الظافر عليهفاعملت به تمزيقا،تجمعت حواليه فافترست جلده وانغرست في خاصرتيه ورئتيه فاخذ يلهث دمائه،كلما استدار سدت عليه الاظافر منافذ الحياه ومنافذ ايار وتشابكت كالسيوف امام عينيه وانفه فمنعت منه الرؤيه ومنعت عنه الهواء ..ومثل من على وشك انا يستيقظ او ينام تعرف على بعض هذه الاظافر ولكن حنجرته كانت قد تجرحت وسدتها الدماء فحرج:حتى انت؟ وفي لحظة تاليه احس دبيب الموت،الا ان ايار كان ضخما وكان كبيرا وكان قد صبغ الطريق بالخضره..احس بالاصابع تغوص الى قلبه فتبقره،وانهالت خيوط الدم فوق صدرهزاحفه مثل افاعي حمراء رفيعه وتجمعت عند قدميه جدولا قانيا في الطريق..
انسحبت الاظافر فبقي جامدا واقفا لمدى لحظات كالدهر..لقد احس بالحياه تتسرب من جسده وبات احساسه بالموت صلبا وكبيرا ولكنه لم يشا ان يقع فتجالد واضعا كفيه فوق وجهه..الا ان الموت كان قد وصل،وسمعه يمشي فتخفق خطواته بالاناشيد البعيده..لقد اتى من تحت،تسلق ساقيه فاحس بالعجز،ولمدى لحظه واحده عرف كل شيء قد انتهى،وان بينه وبين الزوج والولد وجدران اللحم والحب ما بين انفه والهواء..بينه وبين ايار ما بين ايار وجدول الدم..سقطحفرت ركبتاه في الارض حفرتين مدورتين..بقي راكعا وكفاه فوق وجهه،لحظه واحده فحسب ،ايار يتراجع جدول الدم يبحث عن مصب وصل الموت باناشيده الى خاصرتيه فوقع،حفر جبينه حفره مدوره في التراب..صمت الموت:الشهيد يصلي.
اكمل لكم القصه غدا باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذه روايه للاديب الالكبير (غسان كنفاني) وقد اعجبتني كثيرا واتمنى ان تعجبكم كذلك
-1-
لميكن يظن لحظة واحدة انه قريب من الموت قرب انفه من الهواء ..لم يكن يظن ذلك قط ..كل الطريق كانت تعبق بحياة بكر كانها خلقت لتوها ،كان الله صنعها الان فحسب ليتنشقها ،وليتركها تغسل صدره كشلال من الريش..ايار يبرعم في جبينه وكفيه واضلاعه ويشمه فينهال الى صدره دوامات لا تنضب ولا تنثني.. كيف تريده ان يظن،لحظه واحده،انه قريب الى الموت قرب الهواء الى انفه؟ ولكنه كان قريبا منه دون ان يحسه او يشمه..لم تكن عنده مقدرة شم الموت كما كانت عنده قدرة شم الحياه..وقالو له مره ان هذا خطا مهلك،وان الحياه لا قيمة لها قط ان لم تكن دائما واقفه قبالة الموت..ولكنه لم يكن يبالي ..بينه وبين النظريات المتقعره مابين ايار والكفن..وبينه وبين الموت مابين تراب ايار والجفاف..
كان ماضياالى الزوج والولد وجدران اللحم والحب التي كانت دائما هناك،في ايار وفي غير ايار..التعريشه الخماسيه التي تتسلق باصابع ثابته جدار الدار فتصبغه بكل خضره البعث وتجعل منه شجره،فرع شجرهعريض يحضن الزوج والولدوجدران اللحم والحب..بينه وبين الموت ما بين الموت والحب،لم يكن يظن لحظة واحده ان بينه وبين الزوج والولد وجدران اللحم والحب لحظة موت واحدة،واقفه عند المنعطف مشهرة اظافرها العشره كانصال مشرعة بالانتظار..
لحظة موت احده ولكنها حاسمه زنهائيه..ولم يكن يعرف هو انها واقفه هناك بالانتظار كان بينه وبينها يقف ايار..
الا انه كان لا بد ان ير من ذلك المنعطف،ولمدى لحظة واحده فقط احس رجفة الترقب الرهيب،فباطا خطواته هنيهة واصاخ السمع،وحينما لمعت امام بصره الاظافر المشرعه لم يفكر الا بالنزال..
قديكون ذلك حدث منذ زمن سحيق..
سحيق كازل بلا قرار ..سحيق كالعدم او بذرة العبث،وراء مدى التذكر فوق مستوى التخمين ولكنه الان ودائما في صلب الاحساس ،ينز الدم كل لحظه ،ويخفق مرتجا مثل سمكه هلاميه علا الارتجاجيرجعها الى الموج الذي رماها فوق رمال الشاطئ..
النزال ما زال يذكر مقاطع مقطعه منه،ممزوجه بالوعي والغيبوبه:لقد انهالت الظافر عليهفاعملت به تمزيقا،تجمعت حواليه فافترست جلده وانغرست في خاصرتيه ورئتيه فاخذ يلهث دمائه،كلما استدار سدت عليه الاظافر منافذ الحياه ومنافذ ايار وتشابكت كالسيوف امام عينيه وانفه فمنعت منه الرؤيه ومنعت عنه الهواء ..ومثل من على وشك انا يستيقظ او ينام تعرف على بعض هذه الاظافر ولكن حنجرته كانت قد تجرحت وسدتها الدماء فحرج:حتى انت؟ وفي لحظة تاليه احس دبيب الموت،الا ان ايار كان ضخما وكان كبيرا وكان قد صبغ الطريق بالخضره..احس بالاصابع تغوص الى قلبه فتبقره،وانهالت خيوط الدم فوق صدرهزاحفه مثل افاعي حمراء رفيعه وتجمعت عند قدميه جدولا قانيا في الطريق..
انسحبت الاظافر فبقي جامدا واقفا لمدى لحظات كالدهر..لقد احس بالحياه تتسرب من جسده وبات احساسه بالموت صلبا وكبيرا ولكنه لم يشا ان يقع فتجالد واضعا كفيه فوق وجهه..الا ان الموت كان قد وصل،وسمعه يمشي فتخفق خطواته بالاناشيد البعيده..لقد اتى من تحت،تسلق ساقيه فاحس بالعجز،ولمدى لحظه واحده عرف كل شيء قد انتهى،وان بينه وبين الزوج والولد وجدران اللحم والحب ما بين انفه والهواء..بينه وبين ايار ما بين ايار وجدول الدم..سقطحفرت ركبتاه في الارض حفرتين مدورتين..بقي راكعا وكفاه فوق وجهه،لحظه واحده فحسب ،ايار يتراجع جدول الدم يبحث عن مصب وصل الموت باناشيده الى خاصرتيه فوقع،حفر جبينه حفره مدوره في التراب..صمت الموت:الشهيد يصلي.
اكمل لكم القصه غدا باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
tito- عضو ذهبى
-
عدد الرسائل : 536
العمر : 33
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : رايق جدا
تاريخ التسجيل : 12/03/2009
رد: الاخضر والاحمر
لاما انا مش حابب الرواية دي لاما انا مبحبش القصص القصيرة البضينة
لاما مليش فس الفن
لاما مليش فس الفن
mansh- عضو فضى
-
عدد الرسائل : 151
العمر : 35
العمل/الترفيه : طالب بالÙرقة الثالثة تجارة
المزاج : ميه ميه
تاريخ التسجيل : 06/03/2009
رد: الاخضر والاحمر
ان شاء الله تنتظرونا في الجزء التاني
tito- عضو ذهبى
-
عدد الرسائل : 536
العمر : 33
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : رايق جدا
تاريخ التسجيل : 12/03/2009
رد: الاخضر والاحمر
ايه الكلام اللى انت كاتبة دة انت يبنى صعيدى و لا مدخلتش مدرسة من اصلةmansh كتب:لاما انا مش حابب الرواية دي لاما انا مبحبش القصص القصيرة البضينة
لاما مليش فس الفن
El-bably- عضو نشيط
-
عدد الرسائل : 70
العمر : 35
الموقع : https://romaansy.ahlamontada.net
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : بايظ
تاريخ التسجيل : 11/03/2009
رد: الاخضر والاحمر
ايه فس الفن دى كمان
El-bably- عضو نشيط
-
عدد الرسائل : 70
العمر : 35
الموقع : https://romaansy.ahlamontada.net
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : بايظ
تاريخ التسجيل : 11/03/2009
رد: الاخضر والاحمر
معلش كان بيكتب وهو عايز يروح الحمام
tito- عضو ذهبى
-
عدد الرسائل : 536
العمر : 33
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : رايق جدا
تاريخ التسجيل : 12/03/2009
رد: الاخضر والاحمر
اي خدمه يا ميجو ضحكتك شويه اهه
tito- عضو ذهبى
-
عدد الرسائل : 536
العمر : 33
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : رايق جدا
تاريخ التسجيل : 12/03/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى